مَا الدَّهْر إِلَّا كَيَوْم وَاحِدٍ غَدُهُ ::::::::::::: كأمسِ يَوْمك والماضي كمرتقبِ
فَإِن تمنَّيتَ عَيْشَ الدَّهْرِ أجمعه ::::::::::::: وَإِن تعاين مَا ولى من الحقبِ
فَانْظُرْ إِلَى سِيَرِ الْقَوْمِ الَّذين مضَوا ::::::::: والحظْ كتائبَهم من بَاطِنِ الْكتبِ
تَجِدْ تفاوتَهم فِي الْفضلِ مُخْتَلفا :::::::::::: وَإِن تقاربتِ الْأَحْوَالُ فِي النّسَبِ
هَذَا كتاجٍ على رَأسٍ تُعَظِّمُهُ :::::::::::: وَذَاكَ كالشَّعْرِ الجافي على الذَّنَبِ
وَالنَّاسُ فِي الْعينِ أشباهٌ وَبينهمُ ::::::::::: مَا بَين عَامرِ بَيتِ اللَّهِ والخَرِبِ
فِي الْعودِ مَا يقرنُ الْمسكُ الذكيُّ بِهِ ::::::: طِيْبًا وَفِيه لقى ملقى مَعَ الْحَطبِ