قال يعقوبُ بنُ سفيانَ الفَسَويُّ - رحمه اللَّه -  :
" كتبتُ عن ألفِ شيخٍ وكسرٍ كلُّهُم ثقاتٌ  ، ما أحدٌ منهم أتخذُهُ عند اللَّهِ عزَّ وجلَّ حُجَّةً إلّا رجلين أحمدُ بنُ صالحٍ بمصرَ ،  وأحمدُ بنُ حنبلٍ بالعراقِ " .
ذكره ابنُ عساكرَ في " تاريخِ دمشق " [71/183] ، والمزِّيُّ في " تهذيب الكمال " [1/343] ، والحافظُ في " تهذيب التهذيب " [1 /40] ، [11 /287] ، " وابنُ الذهبيِّ في ميزانِ الاعتدالِ " [1 /104] كلُّهم في ترجمةِ أحمد بن صالح.
فال الحافظُ ابنُ الذهبيِّ  في " السِّيَرِ" [12 /162] :
" في صِحَّةِ هَذَا نَظَرٌ ؛ فإِنَّ يعقوبَ ما كَتَبَ عن ألفِ شيخٍ ، وَلاَ شَطْرِ ذلك ، وهذه مشيختُهُ موجودة في مجلَّدٍ لطيفٍ ، وشتَّانَ ما بين الأَحَمَدَينِ في سَعَةِ الرّحلةِ ، وكثرةِ المشايِخِ والجلالةِ وَالفضلِ .
وقال في موضعٍ آخرَ [13 /181] :
" ليس في مشيختِهِ إلَّا نحوٌ من ثلاثِ مئةِ شيخٍ ، فأين الباقي ؟ ثم في المذكورين جماعةٌ قد ضُعِّفُوا " .

قال شيخُنا الدكتورُ بشارُ العبيديُّ – حفظه اللَّه – في تعليقِهِ على " تهذيبِ الكمال " [32 /333] :
" وقلنا قبلَ قليلٍ أنَّ العلامةَ ( الدكتور أكرم ضياء ) العُمَريَّ استقصاهم فما عدا الأربع مئةٍ إلا بقليلٍ " .

وذكره ابنُ عساكر في [74/163] ترجمةِ يعقوبَ الفسويِّ مختصرًا .
قلتُ : وأوَّلُ من صنَّفَ في المشيخاتِ يعقوبُ بنُ سفيانَ الفسويُّ -  رحمه اللَّه - ، ومشيختُهُ مطبوعةٌ بتحقيقِ أخينا الفاضلِ الشيخِ الدكتورِ محمدٍ السَّريعِ - حفظه اللَّه - .