ملتقى أهل الأثر
نرحب بكم في ملتقى أهل الأثر
ننتظر منك مساهمتك لإثراء الملتقى بما ينفع الناس
جزاكم الله خيرًا


ملتقى أهل الأثر
نرحب بكم في ملتقى أهل الأثر
ننتظر منك مساهمتك لإثراء الملتقى بما ينفع الناس
جزاكم الله خيرًا

ملتقى أهل الأثر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى أهل الأثردخول

بحوث حديثية ـ فقهية ـ لغوية ـ كتب ـ مخطوطات


descriptionالمحصَّلُ الثمين في اصطلاحاتِ النُّقَّادِ والمحُدِّثين . Emptyالمحصَّلُ الثمين في اصطلاحاتِ النُّقَّادِ والمحُدِّثين .

more_horiz

المحصَّل الثمين في اصطلاحات النقاد والمحدثين .

بسمِ اللَّهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم .
وبعدُ :
فهذه جملةٌ نافعةٌ محصَّلَةٌ في اصطلاحاتِ النُّقَّادِ والمحدِّثين ؛ تُعِيْنٌ على معرفةِ مقاصدهِمِ الباحثين ؛ وتحقيقِ مآربِهم في كلِّ حين ؛ بهدفِ الوصولِ إلى معرفةِ ما يُقبلُ وما يُرَدُّ من رواياتِ حديثِ نبيِّنا الأمين ؛ والذي غايته العظمى الفوزُ بسعادةِ الدارين .
ولم أقصدِ الاستقصاء ، وإنما أخذتُ ما خفيَ أمرُهْ ، وتوارى ذِكرُهْ .
ورتَّبتُها على حُرُوفِ المعجمِ ؛ لتسهلَ الاستفادةُ منها ؛ وعدم الرغبةِ عنها ، واللَّه المُعِين :
فأقولُ وباللَّهِ التوفيق :
بَابُ الأَلِفِ
1 ـ أَخْنَا : لفظٌ من ألفظِ التَّحَمُّل والأداءِ ، وهو اصطلاحٌ وُجِدَ في خطِّ بعضِ المغاربةِ اختصاراً لقولِهِم " أخبرنا " . أن تزاد خاءٌ قبلَ النُّون .
" تدريب الراوي " [2 /87] .
2 ـ الأَخَوَان : الرَّفضُ والكَذِبُ .
قاله أبو عبد اللَّهِ بنُ الذهبيِّ في ترجمة سهل بن أحمدَ الدِّيْبَاجيِّ من " الميزان " [3573] ، وعنه الحافظُ في " اللسان " [3 /117] .
3 ـ أَرَنَا : من ألفاظ التحمُّلِ والأداءِ ، وهو اصطلاح وجد في خطِّ بعضِ المغاربة .
(( تدريب الراوي )) [2/87] .
بَابُ البَاءِ
4 ـ البُزَّلُ : قال أبو حاتم بنُ حِبَّانَ كما حكى الحافظُ الذهبيُّ في " الميزان " [1283] في ترجمةِ بكرِ بنِ زِيَادٍ الباهليِّ عن ابنِ المباركِ ، وعنه الحافظُ في " اللسان " [2/52] ، وسِبْطُ ابنِ العجميِّ في " الكشف الحثيث " [174] :
" وهذا شيءٌ لا يَشُكُّ عَوَامُ أصحابِ الحديثِ أنَّه موضوعٌ ، فكيف البُزَّلُ في هذا الشَّأنِ " .
قال الذهبيُّ : صَدَقَ ابنُ حبَّانَ .
والبُزَّلُ : جمعُ بَازِلٍ ، وهي الناقةُ أو الجَمَلُ إذا استكمل السَّنَةَ الثامنةَ وطَعَنَ في التاسعةِ ، وفَطَرَ نابُهُ ؛ فهو حينئذٍ بازلٌ ، وهو أقصى أسنانِ البعيرِ ... قال القطاميُّ : وقد قالوا : 
رجلٌ بازلٌ على التشبيهِ بالبعيرِ ، ورُبَّما قالوا ذلك يعنون به كمالَهِ في عقلِهِ وتجربتِهِ.
" لسان العرب " [11 /52] .
قال عبد الملك بنُ مَرْوانَ الخليفةُ الأُمويُّ :
فدافعت عنه منا أسد ملحمة ......... كأنهم في الوغا البزل القناعيس
حكاه أبو القاسمِ بنُ عساكرَ في " تاريخ دمشق " [29 /284] ضمن قصيدة لعبدِ الملك .
وخرَّج أبو نعيمٍ في " الحلية " [9 /150] بإسنادِهِ عن هارونَ بنِ سَعيدٍ الأَيْلِيِّ ، قال ، قيل لسفيانَ ، وذَكَرَحديثاً : إنَّ مالكاً يخالفُك في إسنادِ هذا الحديثِ ؛ فقال سفيانُ : رَحِمَ اللَّهُ مالكاً ، ما أنا من مالكٍ إلاَّ كما قال الشَّاعِرُ :
وابنُ اللَّبُونِ إذا ما لزَّ في قَرْنٍ ........ لَمْ يستطعْ صَوْلَةَ البُزَّلِ القَنَاعِيْسِ
يشير إلى كمالِهِ في عقلِهِ وتجربتِهِ ، ووفرة عِلْمِهِ .
5 ـ البَنَادِرَةُ :
قال ابنُ الشَّرقىِّ ، قيل لي : لَمَ لا ترحل إلى العراقِ ؟
قلت : ما أصنعُ بها ، وعندنا من بَنَادِرَةُ الحديثِ : الذُّهْلِيُّ ، وأبو الأَزْهَرِ ، وأحمدُ بنُ يُوسُفَ .
ذكره الذهبيُّ في " تذكرة الحُفَّاظ " [2 /546] ، وعنه السُّيُوطيُّ في " طبقات الحفاظ " [ص/244] ، وذكره الحافظُ أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمال " [1 /259] في ترجمة أحمدَ بنِ الأزهرِ النيسابوريِّ الحافظِ ، وعنه الحافظُ في " تهذيب التهذيب " [1 /10] في ترجمة المذكورِ .
وقال أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إِسحاقَ السُّنِّيُّ الحافظُ ، سمعتُ عَبَّاسَ بنَ كراعٍ يقول :
جاء صِبيانٌ إلى محمدِ بنِ غالبٍ التِّمْتَامِ ؛ فقالوا : أبا جعفر ! أَخْرِجْ لنا شيئاً مِنَ الحديثِ ؛ فأخرجَ جزءاً .
فقالوا : يا أبا جعفر ! أَخْرِجِ القماطرَ فنحنُ بَنَادِرَةُ الحديثِ .
حكاه الخطيبُ في " تاريخِ مدينةِ السَّلاَمِ بغدادَ " [3 /146] في ترجمةِ محمدِ بنِ غالبٍ التِّمْتَامِ الحافظِ .
والبنادرة : دخيلٌ ، وهم التجارُ الذين يَلْزَمونَ المَعَادنَ ، واحدُهُم بُنْدَارٌ . وفي " النوادرِ " : رَجُلٌ بَنْدَرِيٌّ ، ومُبَنْدَرٌ ، ومُتَبَنْدِرٌ ، وهو الكثيرُ المَالِ . " لسان العرب " [4 /81] .
و" بُنْدار " ، و" البُنْدَار " لقب جماعةٍ من المحدثين ، منهم :
محمد بنُ بشَّار ، اشتهرَ بلقَبِ " بُنْدار " ، وهو حافظٌ ثقةٌ ، ثَبْتٌ ، أخرج له الجماعةُ .
قال ابنُ الفَلَكِيِّ : لُقِّبَ به ؛ لأنه كان بُندارَ الحديثِ .
قال الحافظُ سِرَاجُ الدين بنُ المُلَقِّنِ في " المقنع في علومِ الحديثِ " [2/588] :
أي مُكْثِراً منه .
البُندارُ : مَن يكونُ مكثراً من الشيءِ يشتريه منه مَنْ هو دونه ، ثم يبيعه ، قاله أبو سعدٍ السَّمْعانيُّ .
وبشير بنُ سُرَيجٍ البُنْدَار ، والعلاءُ بنُ المغيرةَ البُنْدار ، ومحمد بنُ إسماعيلَ البندار ، ومحمد بن سليمانَ البندار ، الرَّبَعِيُّ ، وأحمد بنُ نصر بن سندويه البندار ، ومحمد بن جعفر بن الهيثم البندار ، وعلي بن أحمد بن محمد البسرسُّ البندار ، وغيرُهُم .
بابُ الدالِ
6 ـ دَرُوْزَن : أي كذَّابٌ بلغةِ أهلِ فارسَ . أصلُها دروغ زن . " المعجم الفارسيُّ العربيُّ " للفدكتور محمد التونجي عن كتاب " المعجم الوجيز في اصطلاحاتِ أهل الحديث " لأيمن السيد عبد الفتَّاح [358] .
قال أبو إسحاقَ الجُوْزَجَانيُّ في " أحوالِ الرِّجالِ " [64] : 
أبو صالحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِىءٍ ، كان يُقال :إِنَّه دَرُوْزَن ، غيرُ محمودٍ .
وقال أبو أحمدَ بنُ عديٍّ الحافظُ في " الكامل " [2 /68] : قال لنا ابنُ حَمَّادٍ ( أبو بِشْرٍ الدُّوْلابيُّ ) ، قال أحمدُ بنُ سليمانَ حدَّثنا ابنُ عيينةَ عن محمدِ بنِ قيسٍ عن حبيبِ بن أبي ثابت ، قال : كُنَّا نُسَمِّي أبا صالحٍ بَاذَامَ : دَرُوْزَن .
ثم خرَّج لهذا القولِ متابعةً [2/69] .
7 ـ دَنَا : لفظٌ من ألفاظِ التحمُّل والأداء اختصاراً لـ " حدَّثنا " . 
" تدريب الراوي " [6/86 ـ 87] .
باب الراء
8 ـ رَنَا : يُراجع اصطلاح [7] قبلَه .
باب الزاي
9 ـ زَرْزَدَة : الذهبُ الخالصُ بلغة أهل فارسَ .
يُراجع اصطلاح [6] ، لكنه فصل بين " ور " ، و" زدة " ووقعت في " تهذيب الكمال " في ترجمة عبد اللَّهِ بن يزيد القرشي العدوي أبي عبد الرحمن المقرئ القصير مولى آل عمر بن الخطاب [16 /323] متَّصلةً كما سيأتي بعده .
قال أبو سعدٍ الصَّفَّارُ عن جَدِّهِ عن محمدِ بنِ أبي عبدِ الرحمنِ المُقْرِئِ :
كان ابنُ المباركِ إذا سُئِلَ عن أَبِي ، قال : زَرْزَدَة يعنى ذَهَبَاً مَضْرُوباً خَالِصَاً . 
" تهذيب الكمال " ـ الموضع السالف ـ .
بَابُ الصَّادِ
10 ـ صاحبُ حَمَامٍ : وهي عبارةُ جَرْجٍ مُفَسَّرٍ ، تُقال لمن كان عنده الحمامُ يلهو به ويمرح .
قاله عبد اللَّه بنُ الدَّوْرَقِيِّ في محمد بنِ بشَّار ، بُنْدار: كان صاحبَ حَمَامٍ .
قلت ( الذهبيُّ ) : لم أذكر بُنْداراً وأمثالَه في كتابي لِلِيِّنٍ فيه عندي ، ولكن لِئلاَّ يُتَعَقَّب عَلَيَّ فيهم ؛ فيقولُ قائلٌ :
فيهم مَقَالٌ . انتهى من " المغني في الضُّعفاء " [5327] له . وقول ابن الدورقيِّ حكاهُ الخطيبُ في " تاريخ بغداد " [2 / 30] ، وهو مذكور في ترجمة بُندار من " الميزان " [7275] ، و" تهذيب الكمال " [24 /516] ، و" تهذيب التهذيب " [9 /62] .
11 ـ صاحبُ عَمُودٍ : خرَّج ابنُ عديٍّ في ترجمة عبد اللَّهِ بنِ زيادِ بنِ سليمانَ بنِ سَِمْعَانَ القرشيِّ ، المدينيِّ من " الكاملِ " [4 /125] من طريقِ أبي مُسْهِرٍ ، قال الأوزاعيُّ : 
لم يكنِ ابنُ سَِمعانَ صاحبَ علمٍ إنَّما كان صاحبَ عَمُودٍ ، قال أبو مسهر : يعني صلاةً .
ثم خرَّجه ابنُ عديٍّ [4/126] بنزولٍ فذكر الهقلَ بنَ زيادٍ بين أبي مسهرٍ والأوزاعيِّ .
وخرَّج الطريقين من طريقِ ابنيِ عديٍّ أبو القاسمِ بنُ عساكرَ في (( تاريخ دمشقَ )) [28/282].
وحكاه أبو زُرْعةَ الرازيُّ كما في " سؤالاتِ البرذعيِّ له " [ص/414] عن أبي مسهر عن الهِقْلِ بنِ زيادٍ به .
وذكره الذهبيُّ في " الميزان " [4329] ، والمزِّيُّ في " التهذيب " [41/531] .
باب الطاء

12 ـ طَيْرٌ غَرِيْبٌ :

قِيلتْ في بعضِ الرواةِ المجاهيلِ :
قال أبو الفرجِ بنُ الجوزيِّ في " التنقيح " [1 /240] : 
عبد اللَّهِ بنُ محمدٍ البَلَويُّ ، طيرٌ غريبٌ .
وقال الذهبيُّ في " المغني " [5223] : محمد بنُ إبراهيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، شيخٌ لابنِ السَّمَاكِ في وصيةِ النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لعليٍّ الموضوعةِ ، طيرٌ غريبٌ ، لا يُدْرَى من هو .
وقال في " الميزان " [6810] : القاسم بنُ داودَ البغداديُّ ، طيرٌ غريبٌ ، أو لا وجودَ له .
وهو في " اللسان " [4 /260] .
قال ابنُ ناصرِ الدين في " توضيح المشتبِهِ " [1 /525] :
يُسْر بن عبد اللَّهِ ، طيرٌ غريبٌ ، اختُلِقَ اسمُهُ وأحاديثُهُ عن نبي اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . انتهى .
وقال [10153] : أبو خالدٍ السَّقَّاءُ ، طيرٌ غريبٌ ، قال لهم في سنة تسعٍ ومائتين : 
رأيتُ ابنَ عُمَرَ ، وسمعتُ عن أنسٍ كذا وكذا . 
قال محمد بنُ عبدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ : كنا عند أبي نُعيمٍ فذكروا هذا الرجلَ ؛ فقال أبو نعيم :
ابنُ كَمْ يزعم ؟
قالوا : ابنُ خمس و عشرين ومائة سنةٍ . 
قال :فعلى زعمِهِ وُلِدَ بعدَ موتِ ابنِ عمرَ بخمسين سنين .
وقد تقال في الكذَّابين :
قال الذهبيُّ في " الميزان " [8780] : منصور بنُ الحَكَمِ عن جعفر بن نُسطور ، طيرٌ غريبٌ ، مُتَّهَمٌ بالكذبِ .
وهو في " اللسان " [6 /93] .
بابُ العَيْنِ
13 ـ عَفْرٌ : قال أبو داودَ السِّجْزِيُّ ( وهو السِّجستانيُّ ) ، سمعتُ يحيى بنَ معين ، وسألتُهُ عن ابنِِ أبي نعيمٍ ؛ فقال : كذَّابٌ خبيثٌ ، عَفْرٌ مِنَ الأَعْفَارِ .
حكاه ابنُ عديٍّ في " الكاملِ " [6 /258] في ترجمة محمد بن أبي نعيم الواسطي ، وهو في " سؤالات أبي عبيدٍ الآجُرِّيِّ لأبي داودَ السجستانيِّ "  كما في " تهذيبِ الكمالِ "[26 /527] في ترجمةِ المذكورِ ، وعنه الحافظُ في " التهذيب " [9 /424] ، و" السؤالات " طُبعتْ أجزاءٌ منها .
بَابُ الفَاءِ
14 ـ فيه خُلْفٌ : بمعنى اختلفَ النُّقَّادُ فيه .
وذكره السُّيُوطيُّ في " التدريب " [1 /346] عن الحافظِ الزَّينِ العراقيِّ ـ في " فتح المغيث شرح ألفيَّة الحديثِ " ـ في مرتبة المجروح بشيءٍ لا يُسْقِطُ عن العدالةِ .
قال الحافظُ في " اللسان " [5 /397] : محمد بنُ مِهْرَانَ عن جدِّهِ عن ابنِ عمرَ ـ رضي اللَّه عنهما ـ في الوتر ، هو محمد بنُ مسلمِ بنِ مهرانَ ، فيه خُلْفٌ ، أخرج له أبو داودَ وغيرُهُ .
وقال ابنُ ناصر الدين في " التوضيح " [1 /349] في بَحِيْرِ بنِ أَوسٍ : 
وبحير هذا فيه خُلْفٌ ، وهو الراوي عن خالدِ بنِ الوَاشِمِةِ ، وعنه محمدُ بنُ سِيرين .
وقال ابنُ المُلَقِّن في " خلاصة البدر المنير " [2 /99] في سعد ين سعيد ، وهو أخو يحيى بن سعيد الأنصاريِّ : وسعد بنُ سعيدٍ ، فيه خُلْفٌ مشهورٌ بل الأكثرُ على توثيقهِ .
وقال أيضاً في الأصل (( البدر المنير )) [2/54] : عثمان بنُ عبدِ الرحمنِ ، هو الطَّرَائفيُّ ، فيه خُلْفٌ : قال ابنُ معين : صدوقٌ . وقال أبو عَرْوَبَةَ : لا بأس به ، يأتي عن قومٍ مجهولين بالمناكير .
وقال ابنُ أبي حاتمٍ : أَنْكَرَ أَبِي على البخاريِّ إدخالُهُ في الضُّعفاءِ ، وقال هو صدوق ... إلى آخرِ كلامِهِ .
وقال [7/291] : محمد بنُ مسمول ، فيه خُلْفٌ .
بَابُ القَافِ
15 ـ قَبَّانُ المُحَدِّثين : قال عبد اللَّهِ بنُ إدريسَ : كان شعبةُ قَبَّانُ المحدِّثين ، ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ؛ ما لَزِمْتُ غيرَهُ .
" مختصر الكامل لابن عديٍّ " للتَّقِيِّ المقريزيِّ [ص/67] ، وذكره الحافظُ في " التهذيب " [4 /302] في ترجمة شعبة .
والقَبَّان : المِيزان .
بَابُ الكَافِ
16 ـ الكَوْدَنُ : البِرْذَون يُوكف ، ويُشَبَّهُ به البَلِيدُ . " مختار الصحاح " [ص/235] مادة ( ك د ن ) .
قال بشر بنُ موسى بنِ شيخ بنِ عميرةَ ، قال سمعتُ يحيى بنَ معين بن عون بن زياد بن بِسْطَامٍ يقول : ويلٌ للمحدِّثِ إذا استضعفه أصحابُ الحديثِ .
قلت : يعملون به ماذا ؟
قال إن كان كَوْدَنَاً ، سرقوا كتبَه ، وأفسدوا حديثَه ، وحبسوه وهو حاقن حتى يأخذَه الحَصْرُ ؛ فيقتلوه شَرَّ قِتْلَةٍ ، وإن كان ذَكرا استضعفهم ، وكانوا بين أمرِه ونهيِ .
قلت : وكيف يكون ذكراً ؟
قال : يعرفُ ما يَخْرُجُ من رأسِهِ .
حكاه ابنُ عساكرَ في " التاريخ " [65 /29] في ترجمة يحيى بن معين ، وذكره المِزِّيُّ في " تهذيب الكمال " [31 /560] في ترجمتِهِ أيضاً .
بَابُ اللاَّمِ
17 ـ لم يكن بجيدِ العقدةِ :
قال أبو عُبيدٍ الآجُرِّيُّ في (( سؤالاتهِ لأبي داودَ السجستانيِّ )) [393] : سألتُ أبا داودَ عن الحسن بنِ أبي جعفرٍ ؛ فقال : لم يكن بجيدِ العقدةِ .
والعقدة الراي .
18 ـ ليس من أحلاسِ الحديثِ : أي ليس من الملازمين له والمشتغلين به ،وأتي من الكساءِ الذي يوضع على ظهر البعير تحت البَرْذّعَةِ ملازمٌ له.
وقيلت في جماعةٍ من الرواةِ :
قالها أبو الحسن بنُ القَطَّانِ الفاسيُّ في محمد بن يزيدَ بن سِنَانٍ الرُّهَاويِّ . : بيان الوَهَمِ والإيهامِ " له [3 /580] ، وهو في " تهذيب الكمال " [27 /21] ، و" الميزان " [8336] ،
و" البدر المنير " [9 /264] ، و" تهذيب التهذيب " [9 /264] .
وقاله ابنُ خزيمةَ في عبد الرحمن بنِ زيدِ بنِ أسلمَ العدويِّ مولاهُم .
ذكره الحافظُ في " التهذيب " [6 /161] .
وقاله السُّيُوطيُّ في " طبقات الحُفَّاظِ " [1127] في المحدِّثِ البارعِ ، المؤرِّخِ ، تاجِ الدين أبي طالبٍ عليِّ بنِ أنجبَ بنِ عثمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ البغداديِّ ، خازنِ كتبِ المستنصريَّةِ ، الشهيرِ بابنِ الساعي .
باب الميم
19 ـ ما بين لاَبَتَتيها أوثقُ من فلان : اللاَّبة وهي الحَرَّةُ أو الحجارةُ السُّود . واللابتان : مكَّةُ والمدينةُ .
وهو مأخوذٌ من الحديثِ الذي في " الصحيحين " من حديثِ أبي هريرةَ ـ رضي اللَّه عنه ـ في قصة المُجامع زوجته في نهار رمضانَ .
قال ضَمْرةٌ عن الأوزاعيِّ ، قال : حججتُ ؛ فلقيت عَبدَةَ بنَ أبي لُبَابَةَ بمنًى ؛ فقال لي : هل لقيت الحَكَمَ ( يعني ابنَ عُتَيْبَةَ ) ، قلت : لا . قال : فالقه ؛ فما بين لابتيها أحدٌ أفقه من الحكمِ.
حكاه ابنُ حاتم في ترجمة الحكم من " الجرح والتعديل " [3/124] ، وابنُ عساكرَ في
" التاريخ " [35 /160] .
ثم حكاه عن طريق الوليد مسلم لضمرةَ ، وصرَّح الوليد بالإخبار ، إلا أنه ذكر يحيى بنَ أبي كثير محلَّ عبدة .
وذكر الوجهين المزيُّ في " تهذيب الكمال " [3 /124] ، واكتفى الحافظُ في " التهذيب " [2 /373] بذكر رواية الوليد ،
ومقصوده عند المحدثين : أي لا يوجد بين جانبيها من هو أوثق منه .
وقيلت في جماعةٍ من الرواةِ
20 ـ المِسْلاَحُ :
وهو الجِلْدُ السَّلِيخَةُ . " لسان العرب " [3 /25] .
وهي استعارةٌ ، بمعنى المِثْلِ في الطريقةِ والقدرِ والمنزلةِ .
ويراجع " المنهلُ الرَّوِيُّ " للعزِّ بنِ جَمَاعة [1 /57] .
قال أبو بكرٍ الأَعْين محمد بنُ أبي عَتَّابٍ ، قال سألتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ :
ما تقولُ في أبي ثور ؟ قال أعرفُهُ بالسنةِ منذ خمسين سنةٍ ، هو عندي في مسلاخِ سفيانَ الثوريِّ .
حكاه الخطيبُ في " التاريخ " [6 /66] ، وذكره المزيُّ [2 /82] ، والذهبيُّ في " الكاشف " [134] ، و" الميزان " [1298] ، وفي " التذكرة " [2/513] ، والخزرجيُّ في " خلاصةِ تذهيب تهذيب الكمال " [ص/17] ، والحافظُ [1 /102] ، والسُّيُوطيُّ في " طبقات الحفاظ " [506] عن الذهبيِّ .
بَابُ النُّوْنِ
21 ـ النَّشْقُ : قال الحافظُ العراقيُّ في " التقييد والإيضاح " [ص/216] :
ويوجد فى بعضِ نسخِ " علومِ الحديثِ " ( لابنِ الصَّلاحِ ) :
النشقُ : بزيادة نونٍ مفتوحةٍ فى أولهِ ، وسكونِ الشينِ ؛ فإن لم يكن تصحيفاً وتغييراً من النُّسَّاخِ ، فكأنه مأخوذٌ من نشقِ الظبَّي فى حِبالتِهِ إذا عُلِّقَ فيها ؛ فكأنه إبطالٌ لحركةِ الكلمةِ وإهمالِها بجعلها فى صورةِ وِثَاقٍ يمنعها من التَّصرُّفِ ، واللَّهُ أعلم .
ونقله ابنُ الأبناسيِّ في " الشذا الفيَّاح " [1 /349] ، والسخاويُّ في " فتح المغيثِ " [2 /206] ، والسُّيُوطيُّ في " التدريب " [2 /84] .
بَابُ الهَاءِ
22 ـ الهَذْرَمَةُ : لغةً في الهذربة ، وهي الإسراع في القراءة من غير إبانة .
قال ابنُ قتيبةَ : قال عمر بنُ الخطَّابِ : شرُّ الكتابةِ المَشْقُ ، وشرُّ القراءةِ الهذرمةِ ، وأجودُ الحظِّ أبْيَنَهُ .
حكاه الخطيبُ في " الجامع " [541] ، وابنُ الصلاح في ّ علوم الحديث " [ص/185] بلاغاً عن ابن قتيبةَ ، وهو معضلٌ بين قتيبةَ وعمرَ بنِ الخطابِ .
وهو في كتب الاصطلاح .
قال عمرُ ـ رضي اللَّه عنه ـ : شَرُّ السَّيْرِ الحقحقةُ ، وشرُّ القراءةِ الهذرمةِ .
بَابُ الياءِ
23 ـ يُزَرِّفُ في الحديثِ : قال ابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " [7 /270] :
حدثني أبى أخبرنا نصر بن عليٍّ ، وسليمان بنُ مَعْبَدٍ المروزيُّ ، قالا : حدَّثنا الأصمعيُّ أخبرنا قُرَّةُ بنُ خالدٍ ، قال : كانوا يرونَ أنَّ الكلبيَّ يُزَرِّفُ ، يعنى : يكذبُ .
وذكرها المزيُّ [25 /250] ، والحافظُ [9 /158] كلاهما في " التهذيب " .
24 ـ يَزْدَرِِدُ : قال ابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " [2 /174] : أخبرنا صالح بنُ أحمدَ بن حنبلٍ أخبرنا عليٌّ ، يعنى : ابنَ المدينيِّ ، قال : سمعتُ جريراُ ، قال ، سمعتُ مجالداً يذكر عن الشعبيِّ ، قال :
إنَّ أبى خالدٍ يَزْدَردِ العلمَ ازدراداً .
ويزدرد : أي يبلع ، وهي عبارةُ مدحٍٍ تُبَيِّنُ حفظَ الراوي .
25- أعورٌ بين عميان : 
قاله أبو الحسن الدارقطنيُّ كما حكى الخطيبُ  في " تاريخ بغداد " [8 /634]  
في ترجمة الحسين بن علي بن محمد بن جعفر ، أبي عبداللَّه القاضي الصَّيمريِّ ، قال :.
" كتبتُ عنه وكان صدوقاً وافر العقل جميل المعاشرة ، عارفاً بحقوق أهل العلم ، وسمعته يقول : حضرت عند أبي الحسن الدارقطنيّ وسمعت منه أجزاءً من كتابِ " السنن " الذي صَنَّفه، قال : فقُرىء عليه حديث غُورك السعدي عن جعفر بن محمد الحديث المسند في زكاة الخيل ، وفي الكتاب غورك ضعيفٌ ، فقال أبو الحسن : ومن دون غورك ضعفاء .
فقيل : الذي رواه عن غورك هو أبويوسف القاضي ، فقال : أعورٌ بين عميان !
وكان أبوحامد الاسفراييني حاضراً فقال : ألحقوا هذا الكلام في الكتاب ! قال الصَّيمريُّ : فكان ذلك سبب انصرافي عن المجلس ولم أعد الى أبي الحسن بعدها ، ثم قال : ليتني لم أفعل ، وأيش ضرَّ أبا الحسن انصرافي ؟! أو كما قال . انتهى .
26 ـ قولُ البخاريِّ ـ رحمه اللَّه ـ : " فلانٌ بِرُّهُ لنا قديمٌ " :
قد يُطلقُ البخاريُّ هذا اللفظَ فيمن كان يسمعُ منه في أوَّلِ أَمْرهِ ، ثم لَمَّا تبيَّن له حالُهُ تَرَكَ حديثَهُ . 
ولم يستعملْهُ إلا نادراً جدَّاً .
قال أبو بكرٍ محمدُ بنُ حُرَيثٍ ، سمعتُ أبا زُرْعَةَ الرَّازِيُّ يقول ـ وسألتُهُ عن ابنِ لهَيعةَ ؛ فقال : 
" تَرَكَهُ أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ " .
وسألتُهُ عن محمدِ بنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ ؛ فقال : تَرَكَهُ أبو عبد اللَّه ( يعني : البخاريَّ ) .
قال محمدُ بنُ حُرَيْثٍ : فذكرتُ ذلك لمحمدِ بنِ إسماعيلَ 
؛ فقال : " بِرُّهُ لنا قَدِيْمٌ " .

خرَّجه في ترجمة محمد بنِ إسماعيلَ البخاريِّ : الخطيبُ في " تاريخ بغدادَ " [2 /23] ، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " ، وذكره الحُفَّاظُ : أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في " تهذيب الكمال " [24 /458] ، وأبو عبد اللَّه الذهبيُّ في " سِيَرِ الأعلام " [12 /434] ، والحافظُ في " تهذيب التهذيب " [9 /44] ، وفي ترجمة محمد بن حُمَيْد [9 /114] .
27 ـ قولُ ابنِ المباركِ : " فُلاَنٌ عِنْدَنَا كَالأَخْذِ بَاليَدِ " .
أي أنَّ أخذَ حديثِهِ مناولةً باليدِ مِنْ غيرِ سَمَاعٍ كأنَّهُ سُمِعَ منه مُشَافَهَةً ، لِتَمَامِ التَّيَقُّنِ مِنِ اتِّصَالِ حديثِهِ .
قاله ابنُ المباركِ في حديثِ الزُّهْرِيِّ .
حكاهُ ابنُ أبي حاتمٍ في تقدمةِ " الجرحِ والتعديلِ " [1 /247] عن عَلَىِّ بنِ الحَسَنِ الهِسِنْجَانِيِّ ، قال ، سمعتُ أحمدَ بنَ سعيدٍ الدَّارِمِيَّ يقولُ ، قال ابنُ المباركِ ، وذكرهُ .
28 ـ قَوْلُ شُعْبَةَ : " فُلاَنٌ سَمْنٌ وَعَسَلٌُ " .
أَي أَنَّ حَدِيثَهُ مِنْ أَصَحِّ الحديثِ وأحلاهُ ، وقد يكون ذلك : إِمَّا لِعُلُوِّ إسنادِهِ ، أو لِحُسْنِ حديثِهِ إسناداً ومتناً ، أو لِتَمَامِ تحرِّيهِ وتوقِّيهِ ، وقد يريد الجميعَ .
وشبَّهَهُ بأفضلِ الطَّعامِ ، وأنَّ حديثَهُ يشتهيه المحدِّثونَ كما يشتهي من أرادَ الطعامَ السَّمْنُ والعَسَلُ .
قال مَكِّيُ بنُ إبراهيمَ ، سُئِلَ شعبةُ عن ابنِ عَوْنٍ ؛ فقال : " سَمْنٌ وعَسَلٌ " . 
قيل : فما تقولُ في هِشَامِ بنِ حَسَّانَ ؟ 
فقال : " خَلٌّ وَزَيْتٌ " .
قيل : فما تقولُ في أَبِي بَكرٍ الهُذَلِيِّ ؟ 
فقال : " دَعْنِي لا أَقِيءُ " .
حكاه أبو عبدِ اللَّهِ الذهبيُّ في " سِيَرِ الأَعلاَمِ " [7 /220] ، وفي " تذكرةِ الحُفَّاظِ " [1 /195] لكنَّه لم يذكرْ هشامَ بنَ حسَّانَ .
29 ـ قَولُ ابنِ معين وغَيرِهِ : " فُلاَنٌ كَانَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ جِنِّيَّاً " .
كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ الحِفْظِ ، وَمَعْرِفَةِ الحَدِيثِ ، والتَّيَقُّظِ العَجِيْبِ .
قاله يحيى في أبي بكرٍ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ هانىءٍ الأَثْرَمِ .
قال سعيدُ بنُ عَتَّابٍ ، سمعتُ يحيي بنَ معين يقولُ : " كانّ أَحَدُ أَبَوِي الأَثْرَمِ جِنِّيَّاً " .
وقال الخَلاَّلُ أيضاً : أخبرني أحمدُ بنُ محمدِ بنِ صَدَقَةَ ، قال ، سمعتُ جعفرَ بنَ أَشْكَابٍ ، قال ، سمعتُ يحيي بنَ أّيُّوبَ وذَكَرَ الأثرمَ ؛ فقال : " أَحَدُ أَبَويْهِ جِنَّيٌّ " .
ذكرهما الحافظُ أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمالِ " [1 /478] ، والحافظُ كَمَالُ الدين بنُ العَدِيْمِ في " بُغْيَةِ الطَّلَبِ في تاريخِ حَلَبٍ " [3 /1045] .
30 ـ فُلاَنٌ كَانَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ جِنِّيَّاً .
كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ الحِفْظِ ، وَمَعْرِفَةِ الحَدِيثِ ، والتَّيَقُّظِ العَجِيْبِ .
قاله يحيى بنُ معين في أبي بكرٍ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ هانىءٍ الأَثْرَمِ .
قال سعيدُ بنُ عَتَّابٍ ، سمعتُ يحيي بنَ معين يقولُ : "  كانّ أَحَدُ أَبَوِي الأَثْرَمِ جِنِّيَّاً " .
وقال الخَلاَّلُ أيضاً : أخبرني أحمدُ بنُ محمدِ بنِ صَدَقَةَ ، قال ، سمعتُ جعفرَ بنَ أَشْكَابٍ ، قال ، سمعتُ يحيي بنَ أّيُّوبَ وذَكَرَ الأثرمَ ؛ فقال : " أَحَدُ أَبَوَيْهِ جِنَّيٌّ " .
31 ـ قَوْلُ المُحَدِّثِ : " إِذَا حَدَّثْتُ فِي بَلَدٍ فِيْهَا فُلاَنٌ ؛ فَحَقٌّ لِلَحْيَتِي أَن تُُحْلَقَ " .
يدلُّ هذا على علوِّ شأنِ من يُحدِّثُ عنه .
قَالَهُ :
1 ـ يحيى بنُ معين في أبي مُسْهِرٍ الدِّمَشقيِّ عبدِ الأَعلى بنِ مُسْهِرٍ ، في روايتين عنه :
أولاً : روايةُ أحمدَ بنِ أبي الحَوَارِيِّ عنه :
خرَّجه ابنُ حبَّان في " الثقات " [8 /408] ، وفي " المجروحين " [2 /77] ، وأبو أحمد بنُ عديٍِّ في تقدمةِ " الكاملِ " كما في " مختصرِهِ " للتَّقِيِّ المقريزيِّ [ص/82] حيث سَقَطَ من مطبوعةِ " الكاملِ " ، كذا خرَّجه أبو أحمدَ في " مَنْ رَوَى عنهم البخاريًّ في الصَّحِيحِ " [272] ، ومن طريقِ أبي أحمدَ أبو القاسمِ بنُ عَسَاكرَ في " تاريخِ دمشقَ " [33 /432] ، قالا ( ابنا حبَّان وعديٍّ ) ، سمعنا محمدَ بنَ العَّبَّاسِ الدمشقيَّ يقولُ ، سمعتُ أحمدَ بنَ أبي الحَوَارِيِّ يقولُ ، سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ : " إذا رَأَيْتُنِي أُحَدِّثُ فِي بَلْدَةٍ فيها مِثْل أبي مُسْهِرٍ ؛ فينبغي للحيتي أن تُحلقَ " . 
وذكرها أبو الوليدِ الباجيُّ في " التَّعديلِ والتَّجريحِ " [3 /1173] عن أبي أحمدَ .
كذا ذكرها أبو عبدِ اللَّهِ الذهبيُّ في " تاريخِ الإِسلامِ " [15 /244] في ترجمةِ أبي مُسْهِرٍ .

2 ـ أحمدُ بنُ أبي الحَوَارِيِّ في هشامِ بنِ عَمَّارٍ الدمشقيِّ :
زاد أبو أحمدَ بالإسنادِ الأَوَّلِ : 
قال أحمدُ بنُ أبي الحَوَارِيِّ مُسْتَطْرِدَاً بعدِ كلامِ يحيى : " وأنا إِذَا حَدَّثْتُ في بَلَدٍ فيه مثل أبي الوليدِ هشامِ بنِ عَمَّارٍ ؛ فيجبُ للحيتي أن تُحْلقَ " .
وذكره أبو عبدِ اللَّه الذهبيُّ في " تاريخِ الإِسلامِِ " [18 /548] ، والحافظُ في " التهذيبِ " [11 /48] .

ثانياً : روايةُ إبراهيمَ بنِ يعقوبَ ، وهو أبو إسحاقَ الجُوْزَجَانِيُّ عنه :
خرَّجها ابنُ عساكرَ [33 /431 - 432] من طريقِ محمدِ بنِ إسماعيلَ المُقْرِىءِ نا مكحولٌ نا إبراهيمُ بنُ يعقوبَ ، قال ، سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ : " إِنَّ الذِي يُحَدِّثُ بالبلدةِ وبِهَا مَنْ هُوَ أَوْلَى منه بالحديثِ أَحْمَقٌ ، إذا رَأَيْتُنِي أُحَدِّثُ ببلدةٍ فيها مثل أبي مُسْهِرٍ ؛ فينبغي للحيتي أن تحلقَ " ، وأَمَرَّ يَدَهُ على لحيتِهِ .
وذكرها أبو عبد اللَّه الذهبيُّ في " سِيَرِ الأعلامِ " [10 /280 ـ 281] .
ذكرهما الحافظُ أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمالِ " [1 /478] ، والحافظُ كَمَالُ الدين بنُ العَدِيْمِ في " بُغْيَةِ الطَّلَبِ في تاريخِ حَلَبٍ " [3 /1045] .
32 ـ قَوْلُ المُحَدَّثِ : " ضَجَعَ فِيْهِ القَوْلَ فُلاَنٌ " .
أي قَصَّرَ فِيْهِ لِعَدَمِ قَبُوْلِهِ عِنْدَهُ ، وَهَذَا مِنْ أَلْفَاظِ الجَرْحِ .
قَالَهُ دُحَيْمٌ فِي عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيِّ ، الحِمَيْرِيِّ ، أَبِي الزَّرٍقَاءِ البَرْسَمِيِّ ، أَوْ : أََبِي مُحَمَّدٍ .
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي " الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ " [5 /369] ، وَمِنْ طَرِيْقِهِ ابنُ عَسَاكِرَ فِي " تَارِيخِِ دِمَشْقَ " [37 /108] ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : نَا أَبِى ، قَالَ سَأَلْتُ دُحَيْمَاً عَنْ عَبْدِ الْلَّهِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيِ فَكَأَنَّهُ ضَجَعَ .
وَذَكَرَهُ الحَافِظُ أَبُو الحَجَّاجِ المِزِيُّ فِي " تهذِيبِ الكَمَالِ " [18 /406] ، وَالحَافِظُ فِي " التَّهْذِيبِ " [6 /372].


privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد