* ومن طرائفِ النَّحْويِّينَ :
قيل: لأبي سعيدٍ السِّيْرَافيِّ : مَا علامةُ النَّصبِ فِي عمرٍو ؟
فقال : بُغْضُ عَليِّ بنِ أبي طَالبٍ .
وجاء رجلٌ للحسنِ البصرِيِّ ؛ فقال :
ما تقولُ في رجلٍ ماتَ ، وَترك أَبِيهِ وأخيهِ ؟
فقال له الحسنُ : ترك أباهُ وأخاهُ ؟
فقال : فما لأباهُ وأخاهُ ؟
فقال الْحسنُ : فَمَا لِأَبِيهِ وأخيه ؟
فقال الرجلُ : إِنِّي أراكَ كُلَّما طاوعتُك تخالفُني .
ومَدَحَ شاعرٌ طَلْحَةَ صاحبَ البَرِيدِ بأصبهانَ ، فَلم يُثِِبْهُ ؛ فقال :
لَو كنتُ من مدحي بِلَا صفدٍ ......... لاكتلتُ مِن طلحةٍ كُرين مِن خير
فقال له طلحةُ : لحنتَ ؛ لِأنَّك صرفتَ طَلْحَة ، وطلحةُ لَا ينْصَرفُ .
فقال له : الذي لَا ينصرفُ طلحةُ الطَّلحاتِ فأما أنت فتبلغُ الصِّين بنفخةٍ .
وقال أبو هِفَّانَ : رأيتُ بعضَ الحَمْقى يقول لآخرَ :
قد تعلَّمتُ النحوَ كلَّه إِلَّا ثَلَاث مَسائلَ .
قال: وما هي ؟
قال: أبو فلَانٍ ، وأبا فلَانٍ ، وأبى فلَانٍ .
قَالَ: هذا سهلٌ . أمَّا أبو فلانٍ : فللملوكِ ، والأُمراءِ ، والسلاطينِ ، والقُضاةِ .
( مرفوعٌ أمرهم وشأنهم )
وأمَّا أبا فلَانٍ : فللبنَاةِ والتُّجارِ ، والكُتَّابِ .
( منصوبٌ سوقَهُم ليعملوا ويربحوا )
وأمَّا أبي فلَانٍ : فلِلسِّفلِ والأوْغادِ .
( مجرورونَ على وجوهِهِم مخفوضون في حالهم )
قيل: لأبي سعيدٍ السِّيْرَافيِّ : مَا علامةُ النَّصبِ فِي عمرٍو ؟
فقال : بُغْضُ عَليِّ بنِ أبي طَالبٍ .
وجاء رجلٌ للحسنِ البصرِيِّ ؛ فقال :
ما تقولُ في رجلٍ ماتَ ، وَترك أَبِيهِ وأخيهِ ؟
فقال له الحسنُ : ترك أباهُ وأخاهُ ؟
فقال : فما لأباهُ وأخاهُ ؟
فقال الْحسنُ : فَمَا لِأَبِيهِ وأخيه ؟
فقال الرجلُ : إِنِّي أراكَ كُلَّما طاوعتُك تخالفُني .
ومَدَحَ شاعرٌ طَلْحَةَ صاحبَ البَرِيدِ بأصبهانَ ، فَلم يُثِِبْهُ ؛ فقال :
لَو كنتُ من مدحي بِلَا صفدٍ ......... لاكتلتُ مِن طلحةٍ كُرين مِن خير
فقال له طلحةُ : لحنتَ ؛ لِأنَّك صرفتَ طَلْحَة ، وطلحةُ لَا ينْصَرفُ .
فقال له : الذي لَا ينصرفُ طلحةُ الطَّلحاتِ فأما أنت فتبلغُ الصِّين بنفخةٍ .
وقال أبو هِفَّانَ : رأيتُ بعضَ الحَمْقى يقول لآخرَ :
قد تعلَّمتُ النحوَ كلَّه إِلَّا ثَلَاث مَسائلَ .
قال: وما هي ؟
قال: أبو فلَانٍ ، وأبا فلَانٍ ، وأبى فلَانٍ .
قَالَ: هذا سهلٌ . أمَّا أبو فلانٍ : فللملوكِ ، والأُمراءِ ، والسلاطينِ ، والقُضاةِ .
( مرفوعٌ أمرهم وشأنهم )
وأمَّا أبا فلَانٍ : فللبنَاةِ والتُّجارِ ، والكُتَّابِ .
( منصوبٌ سوقَهُم ليعملوا ويربحوا )
وأمَّا أبي فلَانٍ : فلِلسِّفلِ والأوْغادِ .
( مجرورونَ على وجوهِهِم مخفوضون في حالهم )