* تبرئةُ الإمامِ المجاهدِ عبدِ اللَّه بنِ المباركِ المروزيِّ - رحمه اللَّه - من هذهِ الأبياتِ :
هَذِهِ الأَبياتُ قيلَ : أَنَّ ابنَ المُباركِ بَعَثَ بها لإِسماعيلَ بنِ إبراهيمَ ، ابنِ عُلَيَّةَ ، المُحَدِّثِ الكَبيرِ ، الجَبَلِ الرَّاسي ـ رحمهما اللَّه ـ يُعَنِّفُهُ لمَّا وَلِيَ القَضَاءَ .
فَهَذِهِ قصةٌ بأبياتِها منكرةٌ سندًا ومتنًا ، ولا تَصْدُرُ من عالِمٍ كبيرٍ ، إِمَامٍ ، فَقيهٍ ، زَاهِدٍ ،كَرِيمٍ ، سَخِيٍّ ، مُجَاهِدٍ ، وغيرِهَا من صِفَاتِ الخَيرِ والبرِّ ، والصَّلاَحِ ، وهذِهِ أبياتٌ صدرتْ في حقِ مَنْ ؟! في حِقِّ ابنِ عُلَيَّةَ ، الإِمَامِ الكَبيرِ ، رَاوِيَةِ الإِسْلاَمِ . فامتثلتُ على عُجَالَة دِفَاعاً عن حملةِ الرِّسَالة ، الإِمَامَيْنِ الكبيرينِ بأنْ أُشِيْرَ إلى عدمِ صحةِ ذلكَ . وهذه القصَّةُ خرَّجها الخطيبُ في
‹‹ تاريخِ بغدادَ ›› [6 /236] من طريقِ العَيْشِيِّ ، ( وهو ابنِ عائشةَ ، عُبيدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ التَّيْمِيِِّ ) عنْ الحَمَّادَيْنِ ، لكنَّ العيشيَّ لم يسمعْها منهما ، وهو ثقةٌ .
وذكرها الحافظُ الذهبيُّ فِي ‹‹ سِيَرِ الأَعْلاَمِ ›› [8 /411ـ412] ، [9 /110 ،117] ، وحَكَمَ بنكارتِهَا ، وأعلَّها ، وذكرها الحافظُ فِي تَرْجَمَةِ ابنِ عُلَيَّهَ مِنَ ‹‹ التَّهذيبِ ›› [1 /177ـ 178] ، وظاهرُ صنيعِهِ أنَّه يُصَحِّحُها ؛ فقال ، وقيل : إِنَّ ابنَ المباركِ إنَّما كَتَبَ إليه بهذه الأبياتِ لمَاَّ وَلِيَ صَدَقَاتِ البَصْرَةِ ، وهو الصَّحيح .ُ انتهى .
وخرَّج أبو القاسمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي ‹‹ تاريخِ دمشقَ ›› [54 /61] الأَبياتَ من طريقٍ آخرَ ، وفيه انقطاعٌ .
وكنتُ ذكرتُها في حاشيتي على كتاب " الرباعي " للحافظِ عبدِ الغنيِّ بنِ سعيدٍ الأزديِّ المصريِّ [ص/18] ، المتوفَّى سنة 409 هـ بالقاهرة . طبعة 1425 هـ .
يَا جَاعِلَ العِلْمِ لَهُ بَازِيًا يَصْطَادُ أَمْوَالَ المَسَاكِيْنِ
احْتَلْتَ لِلدُّنْيَا وَ لَذَّاتِهَا بِحِيْلَةٍ تَذْهَبُ بِالدِّيْنِ
فَصِرْتَ مَجْنُونًا بِهَا بَعْدَمَا كُنْتَ دَوَاءً لِلْمَجَانِيْنِ
لاَ تَبِعِ الدِّيْنَ بِالدُّنْيَا كَمَا يَفْعَلُ ضُلاَّلُ الـرَّهَابِيْنِ
هَذِهِ الأَبياتُ قيلَ : أَنَّ ابنَ المُباركِ بَعَثَ بها لإِسماعيلَ بنِ إبراهيمَ ، ابنِ عُلَيَّةَ ، المُحَدِّثِ الكَبيرِ ، الجَبَلِ الرَّاسي ـ رحمهما اللَّه ـ يُعَنِّفُهُ لمَّا وَلِيَ القَضَاءَ .
فَهَذِهِ قصةٌ بأبياتِها منكرةٌ سندًا ومتنًا ، ولا تَصْدُرُ من عالِمٍ كبيرٍ ، إِمَامٍ ، فَقيهٍ ، زَاهِدٍ ،كَرِيمٍ ، سَخِيٍّ ، مُجَاهِدٍ ، وغيرِهَا من صِفَاتِ الخَيرِ والبرِّ ، والصَّلاَحِ ، وهذِهِ أبياتٌ صدرتْ في حقِ مَنْ ؟! في حِقِّ ابنِ عُلَيَّةَ ، الإِمَامِ الكَبيرِ ، رَاوِيَةِ الإِسْلاَمِ . فامتثلتُ على عُجَالَة دِفَاعاً عن حملةِ الرِّسَالة ، الإِمَامَيْنِ الكبيرينِ بأنْ أُشِيْرَ إلى عدمِ صحةِ ذلكَ . وهذه القصَّةُ خرَّجها الخطيبُ في
‹‹ تاريخِ بغدادَ ›› [6 /236] من طريقِ العَيْشِيِّ ، ( وهو ابنِ عائشةَ ، عُبيدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ التَّيْمِيِِّ ) عنْ الحَمَّادَيْنِ ، لكنَّ العيشيَّ لم يسمعْها منهما ، وهو ثقةٌ .
وذكرها الحافظُ الذهبيُّ فِي ‹‹ سِيَرِ الأَعْلاَمِ ›› [8 /411ـ412] ، [9 /110 ،117] ، وحَكَمَ بنكارتِهَا ، وأعلَّها ، وذكرها الحافظُ فِي تَرْجَمَةِ ابنِ عُلَيَّهَ مِنَ ‹‹ التَّهذيبِ ›› [1 /177ـ 178] ، وظاهرُ صنيعِهِ أنَّه يُصَحِّحُها ؛ فقال ، وقيل : إِنَّ ابنَ المباركِ إنَّما كَتَبَ إليه بهذه الأبياتِ لمَاَّ وَلِيَ صَدَقَاتِ البَصْرَةِ ، وهو الصَّحيح .ُ انتهى .
وخرَّج أبو القاسمِ بنُ عَسَاكِرَ فِي ‹‹ تاريخِ دمشقَ ›› [54 /61] الأَبياتَ من طريقٍ آخرَ ، وفيه انقطاعٌ .
وكنتُ ذكرتُها في حاشيتي على كتاب " الرباعي " للحافظِ عبدِ الغنيِّ بنِ سعيدٍ الأزديِّ المصريِّ [ص/18] ، المتوفَّى سنة 409 هـ بالقاهرة . طبعة 1425 هـ .